الأحد، 13 أبريل 2014

رغم كل ما كنت أقدمه لتلك العينين

رغم كل ما كنت أقدمه لتلك العينين البريئتين، رغم ما الحقت بنفسي من الضرر والضغوط المادية والنفسية والاجتماعية ورغم صدقي وإخلاصي ورغم حنوي وعفوي وأملي إلا انك خدلتيني كانت ضربة قاضية، قتلت بداخلي الأمل والحلم فحسبي الله ونعم الوكيل، فجعلت برسالتك التي تحمل لفظ الفراق قلتها بسهولة بل وعلمت انك كررتها بنفس السهولة انكرت وجودي وبعثت كل ذلك في رسالة إلى حواسي، جزاك الله خيراً، لم تكوني تعرفين ماذا ارسلت حبيبتي لقد ارسلت لي صبري وقهري وتعبي وطاقتي وصحتي وحناني وحبي واخلاصي وصدقي واحلامي جمعتهم كلهم وصفعتني بهم في تلك الكلمات بكل وقاحة، نعم فقد صبرت عليك لكي تكبري وتنضجي، تحملت حماقاتك وبذاءة كلماتك وبلاهة تصرفاتك كي لا أخسرك، نعم كنت أقهر نفسي وعواطفي وأحاسيسي كي أحافظ على مشاعرك كي لا أخسرك، نعم كنت أعمل على الطاقة كأي جهاز كهربائي وكأني لست من البشر، أعمل صباحاً ومساءً كخادم لك ولراحتك وليلاً كعاشق، وكل ذلك وأنت تتذمرين، وأنا أتحمل كي لا أخسرك، نعم دمرتني صحياً فلم أكن أنام ولا ارتاح ولا أهدأ وكان تعبك على قلبي ألذ من الشهد، كنت أشاركك همومك الحياتية فيصيبني الهم واحسب معك حسبة الغيرة فاجتهد أكثر لأجلب المال، وكنت تحمليني ما لا طاقة لي به من أعباء الدنيا وكنت راضياً كي لا أخسرك نعم أخلصت لك حفظت نفسي وبيتي وحفظتك قبلهما كي لا أخسرك، كنت أردد على مسامعك اني أتمنى ان تكوني فوق كل الناس ، خفت عليك من الدنيا وبلاويها أشفقت عليك من الحياة وما فيها، لم أحملك يوماً فوق طاقتك لم أطلب أي شيء، ألم تشعري بذلك أم أنك تبلدت وصارت عادتك؟ ألم يخدش هذا الموقف كرامتك كامرأة؟ ألم تشعري بمعاناتي وألمي وقهري حين أجد أني أنا من صنع كل شيء وأنت لم تصنعي شيئاً، كنت غبياً وأحمق فقد سخرت نفسي لك وهذه هي غلطتي ومن شدة استهتارك بي نكرتني فويل لك من الله، ان الله عزيز ذو انتقام، شكوتني لكل الناس لم تستري عوراتي ولم تداري عيوبي بل واتهمتني بما لم يكن بي وكذبتني في كل أقوالي كما انك من شدة ضعفك تقاويت علي بما لم أقو أنا عليه، فأنا لم أفش لك سراً حتى الآن رغم كل ما فعلت بي، كل عيوبك حفظتها تماماً، كما تقبلتها وأنا زوجك فيالك من حمقاء كيف انكرتني، أنت أول امرأة في حياتي أحببتك لأني لم اعرف سواك لم ألمس أحداً إلا أنت كنت حلمي الذي بمجرد تحققه دمرني، فيارب آجرني واخلف لي خيراً منها إنك سميع مجيب، ولكن لا تخافي رغم انك الأولى فأنت ليست الأخيرة بل وشكراً لك لأنك اطلقت سراحي مجدداً فغيرك أولى بي، منحتني فرصة العمر اهديتني لذة الأمل بعد اليأس، شكراً لك نعم وجدت غيرك انعش قلبي من جديد، احبتني نعم احبتني ومن قلبها وجدت اسمي في عينيها ورغبت في لمس يديها دافئة حنونة كريمة جميلة يا الله كم أنت رحيم فلك الحمد ولك الشكر 

ليست هناك تعليقات: